-->

Translate

404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

الجمعة، 14 أبريل 2017

اكتشف سر شفرة المنديل المقدس فى القبر ؟

ما سـر المنديل الملفوف فى قبر المسيح ؟؟
"وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ" يوحنا 20 : 7
منذ طفولتي حينما كنت أسمع إنجيل عيد القيامة أو حتى عند قراءاتي في الكتاب المقدس كلما أصل إلى هذه الآية كنت أتعجب وأتساءل ما أهمية هذا المنديل وما أهمية تخصيص آية كاملة له بأنه ليس موضوعا مع الأكفان بل ملفوفا في موضع وحده ، ما المغزى من ذكر تفصيلة أنه "ملفوفا" ؟  
           نرجع ونقرأ الحدث من إنجيل معلمنا يوحنا الإصحاح العشرون حيث أن بطرس وتلميذًا آخر - اتفق جميع مفسري الكتاب ودارسيه على أنه يوحنا التلميذ الذي كان يتكئ على صدر المسيح - بعد أن سمعا قول المجدلية: "أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه"، أخذا يركضان ذاهبَين إلى القبر، "فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولاً إلى القبر، وانحنى فنظر الأكفان موضوعة، ولكنه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان على رأسه (السيد المسيح) ليس موضوعًا مع الأكفان، بل ملفوفًا في موضع وحده". يا له من أمر ملفت للنظر!
أولا: رسالة مشفرة
لماذا إهتم السيد المسيح بعد قيامته بلف المنديل بعناية ولم يضعه هكذا بدون لف مع الأكفان ؟ لنعرف هذا يجب أن نرجع الى التقليد اليهودى فى ذلك الوقت.
المنديل الملفوف عند اليهود فى ذلك الوقت كان يحدد إحدى العلاقات بين السيد و الصبى العامل عنده...فعندما يجهز الصبى الطعام للسيد فانه ينتظر السيد حتى ينتهى من طعامه...فاذا انتهى، يقوم السيد بمسح يديه و فمه و لحيته بالمنديل المخصص لذلك ، ثم يترك المنديل على المائدة كيفما إتفق بدون أن يلفه ، فيقوم الخادم برفع الطعام و تنظيف المائدة لأن المنديل المتروك بدون لف يعنى أن السيد قد إنتهى من الأكل و لن يعود للمائدة مرة أخرى ، أما إذا غادر السيد المائدة لأى سبب و ترك المنديل ملفوفاً عليها، فان الصبى لن يقوم بلمسها على الإطلاق و سوف ينتظر متيقظاً و مترقباً لأن المنديل الملفوف يعنى أن السيد آتى مرة ثانية وعليه إنتظاره.
فتَرْكُ السيد المسيح للمنديل ملفوفًا دليل أكيد ورسالة إطمئنان واضحة لتلاميذه على مجيئه ثانية، الأمر الذي تؤيده كلمة الله بعدة نصوص كتابية، قال المفسرون إنها تزيد عن 250 نصًا كتابيًا.
كان المجيء الثاني للمسيح هو موضوع انتظار الكنيسة. ففي العصور الأولى للكنيسة، كان المؤمنون يحيّون بعضهم بعضًا قائلين: "ماران أثا"، وتعني: "الرب آت".
ثانيا: المنديل الملفوف وما يقدمه من بركات
يقدم لنا المنديل الملفوف بركات كثيرة، أذكر منها بركتين:

1-  التعزية القلبية
أقول لكل حزين: لماذا تبكي؟ ولماذا أنت مستمرّ في أحزانك؟ جفف دموعك، فالرب ترك لك منديلاً ملفوفًا لتمسح به دموعك. فتعزَّ وافرح، ولا يكن وجهك مكمدًّا بعد.
تحدث الكتاب عن هذه التعزيات القلبية بفم الرسول قائلاً: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزّينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزّى بها من الله. لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا ". 2 كورنثوس 1 : 3-5
ثم قال الوحي المقدس في الرسالة الى تسالونيكي إصحاح 4 "..لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم... وهكذا نكون كل حين مع الرب... لذلك عزوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام". وبهذا الأمر سيتم قول الرب يسوع المسيح في عظته على الجبل، "طوبى للحزانى لأنهم يتعزَّوْن". متى 5: 4


2-  الراحة الحقيقية
أقول لكل متعب: قم وجفّف عرقك الناتج عن أتعابك وخدمتك، فالمسيح - له كل المجد قد ترك لك منديلاً ملفوفًا لتجفّف به عرقك، فتشعر بالراحة التي لا يمكن أن تجدها إلا في الرب يسوع وحده. ألم يقل بفمه الطاهر: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم"؟ متى11 : 28 وما هذه الراحة التي يهبنا إياها الرب يسوع المسيح إلا عربونًا للراحة الأبدية التي تنتظرنا. فالكتاب يقول: "اذًا بقيت راحة لشعب الله" عبرانيين 4 : 9 ، وسنتمتع بهذه الراحة عندما نخلع خيمة الجسد الترابية التي نسكن فيها على الأرض. يقول الوحي المقدس أيضًا في سفر الرؤيا: "اكتب: طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن. نعم يقول الروح: لكي يستريحوا من أتعابهم، وأعمالهم تتبعهم". رؤيا يوحنا 14 : 13
لقد تألم المسيح ليهبنا الراحة، ومات ليهبنا الحياة، وقام لكي يقيمنا معه؛ وسيأتي ليأخذنا إليه، فحيثما يكون هو سنكون نحن أيضًا معه، فهل نحن مستعدون ليوم مجيئه؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2016-2017 لـ © رسالة أم النور والعجايبى